مما لا شك فيه أن اللغة العربية هي مصدر عزنا ، ومنبع فخرنا ، فهي التي شرف الله بها –عز وجل- كتابه الكريم ، واختار من بين الأمم رسولاً بلسان عربي مبين .
يقول الإمام الثعالبي عنها في مقدمة كتابه "فقه اللغة وأسرار العربية" من أحب الله تعالى أحب رسولَه، ومن أحبّ رسوله العربيّ أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربيّة، ومن أحبّ العربيّة عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها".
ويقول عنها شيخ الإسلام ابن تيمية "اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب".
ويقول عنها حافظ إبراهيم
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
واليوم ونحن نحتفل باليوم العالمي للغة العربية نرجو أن نوصل رسالة مهمة جدا للأجيال الحالية ، والأجيال القادمة بأن الحفاظ على اللغة العربية هو حفاظ على الهوية ، هو حفاظ على التراث .
في النهاية اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، ولغة أهل الجنة ، وستبقى محفوظة إلى يوم الدين بفضل من رب العالمين .