قيل قديماً «أشتدي يأ أزمة تنفرجي».. وتقول الحكمة الرائعة التي نرددها دائماً «الصبر مفتاح الفرج»..والحديث عن الصبر يطول، فهو حديث مقرون بالحسنات ، وصفة الصبر يحبها الله ورسوله بالمؤمنون ، وهي صفة ذكرها الله –عز وجل- في كتابة ، وذكر جزاءها للمؤمنين ، وكذلك هي صفة نستطيع أن نرى آثارها على الناس المتحلية بها من حولنا.
أزمة فيروس كورونا بينت وأوضحت أن الصبر من متطلبات تجاوز هذه المحنة العالمية .. لكن بعض الناس لا يطيقون صبراً حتى على أقل الأشياء ،فمثلا هناك العديد من المواطنين والمقيمين الذين اصطفوا مع فترة السماح بعد العودة إلى الحظر الجزئي على محال القهوة من أجل الحصول على فنجان من القهوة مخاطرين بانفسهم وغيرهم.. والسؤال هنا هل فنجان القهوة هذا يعتبر من الضروريات التي يمكن أن يخاطر الإنسان من أجلها.
إن الصبر من درجات الإيمان ، ولابد من الصبر والبقاء في المنازل حماية للنفس من الاصابة بالوباء، نعم لا بد أن نصبر لننال ما نصبو إليه ، ولا بد أن نصبر من أجل أنفسنا أولاً ، ومجتمعنا ثانياً ، وكويتنا قبل كل شيء.
نحن نثق ثقة كبيرة في إجراءات وزارة الصحة ، وهذه الثقة لا بد أن نتوجها بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية ، لأنه ببساطة كلنا يسعى نحو هدف واحد مشترك ، وهو القضاء على فيروس كورونا المستجد.