تقول الحكمة الرائعة ، والتي نرددها دائماً «الصبر مفتاح الفرج» ، والحديث عن الصبر حديث يطول ، فهو حديث مملوء بالحسنات ، فهي صفة يحبها الله ورسوله والمؤمنون ، وهي صفة ذكرها الله –عز وجل- في كتابة ، وذكر جزاءها للمؤمنين ، وكذلك هي صفة نستطيع أن نرى آثارها على الناس المتحلية بها من حولنا.
أزمة فيروس كورونا بينت وأوضحت أن بعض الناس لا يطيقون صبراً حتى على أقل الأشياء التي لا تحتاج إلى صبر أيوب مثلاً ، فها هم البعض يتفنون في كسر الحظر ، وآخرون يتأففون من الجلوس بالبيت ، وغيرهم الكثير والكثير .
إن الصبر من درجات الإيمان ، والصبر على مثل هذه الحالات واجبة ، لا بد أن نصبر لنال ما نصبو إليه ، ولا بد أن نصبر من أجل أنفسنا أولاً ، ومجتمعنا ثانياً ، وكويتنا قبل كل شيء.
نحن نثق ثقة كبيرة في إجراءات وزارة الصحة ، وهذه الثقة لا بد أن نتوجها بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية ، لأنه ببساطة كلنا يسعى نحو هدف واحد مشترك ، وهو القضاء على فيروس كورونا المستجد ، وإيقاف عداد الإصابات ، وتصفيره ، يقول تعالى في جزاء الصابرين» إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا» ...فلنصبر.
حفظ الله الكويت من كل مكروه .