خلال زيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى أبو ظبي،وفي إطار الاستقبال الرسمي الذي أقيم له ،كان على رأس مستقبليه ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأماراتية الشيخ محمد بن زايد.. وكان من ضمن مراسم الاستقبال مرور الأثنين بين مجموعة من الأشبال والزهرات من أطفال امارة أبو ظبي الذين كانوا يرفعون أعلام البلدين ومصافحتهم،غير أن الكاميرا إلتقطت صورة لطفلة مدت يدها للشيخ محمد بن زايد الذي لم يكن منتبها لها ولم يصافحها .. ووثقت الكاميرا ملامح الحزن في عيني تلك الطفلة.
الشيخ محمد بن زايد وصلته تلك اللقطة للطفلة وحركت مشاعره ،فطلب على الفور زيارة منزلها ،وتم ترتيب موعد الزيارة دون إعلام الطفلة بهذا الأمر.
وفعلا في اليوم التالي زار بن زايد منزل الطفلة عائشة محمد مشيط المزروعي وقبل يدها لأنه لم ينتبه ليدها الممدودة له للسلام خلال حفل الاستقبال ،وأخذ يعتذر منها ،ويتحدث معها بعفوية تامة مما أثار مشاعر الجميع تجاه هذا الموقف الرائع من قبل ولي عهد أبو ظبي وقوبل باستحسان كبير من قبل أهل الإمارات وشعوب العالم العربي.
هذه المواقف الإنسانية الرائعة هي التي تمنح الحاكم صفة الأبوية وتمنح الشعوب الثقة في نفسها لتبادله مشاعر الود والاحترام.. وهذا ديدن حكامنا في دول الخليج.