النقلة النوعية التي شهدتها وتشهدها الطرق في البلاد تعد أحد ثمرات المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها الحكومة في الفترة السابقة،وهذه الانجازات ما كان لها أن تتحقق إلا بالتخطيط الجيد وبالتنسيق الكبير بين الجهات المعنية وبالعمل الجاد في مواقع المشاريع لنرى كل هذه البنى التحتية في فترة قصيرة من الزمن.
ولاشك أن شبكة الطرق الجديدة ستساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية التي عانت منها البلاد في الفترات السابقة ،غير أن هناك بعض الملاحظات التي يجب أن تؤخذ بالحسبان أثناء بناء وتشييد تلك الطرق والجسور وعلى رأسها المخارج والمداخل للجسور والتي صممت على حارة واحدة بشكل قد تحدث معه ازدحامات مستقبلا.
بالطبع نعلم جميعا أن عدد السكان يزداد ومعه بالتاكيد سيزداد عدد السيارات وبالتالي فالمعالجات الموضوعية للطرق تحتم أن يتم توسعة الطرق لتكون 4 حارات بدل 3 وأن تكون مداخل الجسور ومخارجها من حارتين بدل حارة واحدة حتى نضمن أن تكون تلك الطرق مناسبة للمستقبل وليس للوقت الحاضر،
ومع انشاء مناطق سكنية جديدة فالتخطيط يجب أن يشملها ويجب أن يأخذ في الحسبان أن تلك المناطق ستعج بالسكان وستستفيد من هذه الطرق الجديدة.
الخلاصة أننا نبني اليوم،ويجب ألا نغفل أننا نبني للمستقبل وليس لحل مشكلة في وقتنا الحاضر .. فمن لا يحسب الحساب للمستقبل يخسر كثيرا.. الطرق التي نشاهدها حالياً يجب أن تخدم المرتادين حتى 50 سنة قادمة.