يقال قديما عن الشخص الذي يحصل على مبلغ مالي كبير بأنه « غنم غنيمة كبيرة» .. وهذا لا ينطبق على الأمور المادية فحسب ،بل يتعداها إلى أن يغنم الانسان الحكمة والخلق والتعقل فهي من أفضل الغنائم التي قد يحصل عليها الانسان في حياته .
وكذا فرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم «اسم على مسمى» فقد غنم هذا الرجل صفات حميدة طيبة على رأسها التعقل والحكمة والحلم .. فضلا عن الوطنية التي يتحلى بها ويتعامل وفقها مع القضايا التي تواجهه في عمله .
بالأمس بين الغانم ما يمتلكه من غنائم خلقية حين أكد أنه لم ولن يتدخل أبدا في السلطة القضائية،ولن ينجرف إلى من يحاول المزايدة على آهات السجناء.. وهو يتحدث عن قضية «سجن مقتحمي المجلس».. ليؤكد أن هدفه سامٍ وهو العمل في صمت وهدوء لتحقيق نتائج ايجابية بعيدا عن اللعب السياسي والمزايدات والتكسب على حساب الام المتضررين،ومعاناة أسرهم.
ورفض الغانم خلال حديثه في مجلس الأمة أمس الأمور الاستعراضية لدى البعض الذين كشفهم الشارع ، قائلا إن أصحاب الشعارات الرنانة هم أول من هرب من تنفيذ الأحكام وتركوا الشباب يواجهون مصيرهم الذي لم يقوموا به إلا بناء على تحريض وتضليل من هؤلاء.
وهنا أشار الغانم بعين الحكمة إلى أن الشباب غرر بهم في هذه القضية ولذا فهو يقف وقفته تلك للتصدى للامر من خلال التعامل بحكمة لتحقيق انفراجة قريبة.