عندما تسود لغة العقل في أي قضية تنتهي أي إشكالية نواجهها أو حتى قد نواجهها مستقبلاً .. وهذا بالضبط ما حدث في موضوع «خور عبدالله» حين انتظرت الكويت «بدبلوماسيتها المنضبطة» تصريح الجهات الرسمية العراقية وما ستسفر عنه لترد هي بدورها على إدعاءات بعض الحاقدين و«الأرجوازات» الذين ظهروا على شاشات الفضائيات العراقية وبدأوا يكيلون لنا الشتائم بجهل وتعصب وغباء.
الكويت ولله الحمد في موقف قوي وراسخ فأمر الحدود محسوم منذ فترة طويلة والاتفاقيات الدولية والمواثيق أودعت في الأمم المتحدة ،أضف إلى ذلك أن بلادنا تحظى بدعم دولي منقطع النظير في حقها وسيادتها على خور عبدالله ،وبالتالي فإن أي كلام عن هذا الأمر هو مجرد محاولات لإثارة الفتنة ودق اسفين بين البلدين،ولايخدم مصلحة العراق قبل أن نعتبره أنه لايخدم مصلحة الكويت
اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أنهى الجدل الدائر حول الأمر وبين الموقف الرسمي العراقي الذي اعتبر أن الأمر مجرد زوبعة من أشخاص يحاولون توتير العلاقة بين البلدين لمصلحتهم الخاصة.
وياتي في هذا السياق تثمين نائب وزير الخارجية خالد الجار الله للموقف الرسمي العراقي والذي صدرت من رئيس الوزراء ووزير الخارجية أو وزير النقل العراقي بما يتصل بالازمة المفتعلة حول خور عبدالله والتي لاتعبر ولا تجسد الموقف الرسمي العراقي.
إذن الأمر أن هناك قلة قليلة تحاول إثارة أزمة بين البلدين وهذه القلة لن تجد فرصتها مع لغة العقل التي تصدت للموقف