عندما أصدر سمو أمير البلاد مرسوماً بحل مجلس الأمة ممهداً سموه الطريق من جديد لانتخاب مجلس جديد، كان الهدف بحسب البيان هو ما تمر به المنطقة من ظروف غير مسبوقة ومخاض تكاد تكون لم تشهد له مثيلا من قبل في ظل احتراب ونزاعات متفجرة تنذر بخطر محدق على المستويين الأمني والاقتصادي.
الأمر البديهي هنا أن يواكب الجميع هذا القرار المهم وأن تكون النظرة أبعد من المنافسة المألوفة على المقعد البرلماني،وأن تتعداه إلى التنافس الشريف على خدمة الكويت وأهلها والذود عن مصالحها أولا وأخيراً، فالمناصب تزول لكن الأفعال تخلد في التاريخ وتتحدث عن أصحابها.
ربما من يتابع الساحة السياسية ويطلع بعين فاحصة على حالة التنافس الشديد الذي تشهده الانتخابات الحالية يصاب بخيبة الأمل نتيجة ما وصلت له حالة التنافس والذي دفع بالبعض أحيانا إلى تشويه الآخر والنيل منه من خلال التزوير في الصور ومقاطع الفيديو واختراق الحسابات تحريك بعض الحسابات الوهمية للهجوم على شخصية سياسية والنيل منها وتشويه سمعتها على الملأ.
إن أهل الكويت جبلوا منذ القدم على حب بلادهم والذود عنها والتخلي عن مصالحهم الشخصية من أجل مصلحتها العليا ولا أقل أن يكونوا في هذه الفترة على قدر المسؤولية وأن يلبوا النداء لاختيار الأصلح للبلاد بعيدا عن أجواء «الضرب تحت الحزام».