خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التي ستعقد في العاصة الموريتانية نواكشوط ، أشاد وزراء الخارجية العرب بدولة الكويت وبسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الانساني، «للدور الانساني الكبير الذي تضطلع به الكويت بقيادة سموه على الصعيد العربي»، منوهين بشكل خاص بالدور الكبير لصاحب السمو في الأزمة السورية، واستضافة دولة الكويت المشاورات اليمنية، ولاستضافتها أيضا مؤتمرا لدعم قطاع التعليم في الصومال.
والحق أن هذا هو الوجه الحضاري المشرق للكويت، وهو رصيدها الذي يفوق أي رصيد مالي أو مادي، لأنه رصيد مدخر عند الله، قبل أن يكون عند البشر، وهو الذي نرجو من خلاله رحمته سبحانه، وندعوه أن يبيض صفحتنا به، وأن يحمي ديرتنا الحبيبة من كل شر، ويقيها كل سوء.
إن الكويت تضرب المثل وتقدم النموذج للعمل الإنساني الخالص لوجه الله تعالى، والذي يتأسى بالقول الرائع لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - : «الناس صنفان، أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق» .. وكم للكويت من أيادٍ بيضاء مدتها لكل بني الإنسان على سطح هذا الكوكب .
وستظل الكويت ملتزمة بهذه القيم النابعة من دينها وتقاليدها الأصيلة .