دائما وابدا ما يكون الاعتراف بالخطأ بداية جيدة لمعرفة اسباب هذا الخطأ والبحث عن اوجه الخلل لاصلاحه وتجنبه في المستقبل وعدم تكراره .
بالامس قالت الحكومة ان انجازها بالخطة التنموية لم يصل الى الحد المرضي بل وقالت ان هناك مشكلات تراكمية عطلت عجلة التنمية، ونحن هنا لابد ان نذكر ان كل من يعمل لابد وان يخطئ ،ولكن كما اسلفنا القول لابد من معرفة مكامن الخطأ والعمل على اصلاحها، وتوجيه الجهات المعنية بالعمل على حل هذه الاخطاء والمعوقات التي تواجه تعطيل المشروعات الكبرى وتحول دون التنفيذ على اكمل وجه.
بصراحة .. الروتين القاتل والدورة المستندية الطويلة اثنان من اكبر معوقات التنمية لاي بلد في اي مكان بالعالم لاسيما اذا كان هذا البلد يريد على وجه السرعة قفزة تنموية كبرى مثل الكويت،ولهذا فعلينا أولا القضاء على هاتين الآفتين المدمرتين.
ومادامت الكويت تريد التحول الى مركز مالي واقتصادي عالمي فكما يقول الشاعر:
فما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
لذا وجب على كل المسؤولين في الحكومة طالما اعترفت بالخطا وهذا شيء ايجابي واعتراف شجاع لذا وجب عليهم ان يسارعوا الى وضع حلول سريعة وجذرية ومبتكرة لكل المشكلات والانتهاء منها في اسرع وقت ممكن لتنطلق عجلة التنمية والاصلاح دون معوقات ولتأخذ الكويت مكانتها بين بلدان العالم المتطورة .