تقول : “ إذا غادرتك القوافل المارة ولم تجد لك مكاناً به فأصنع لنفسك قافلة مقيمة يقف المارون بها ، وفي النهاية ليس مهماً أن يراك الآخرون وأنت تقف بكامل مقاييسك الشكلية واناقتك الخارجية بل يجب أن يروا ما أنت تُضئُ به وجودك من خلال ماتحمله إليهم “ .. وفي حديثها الشعري ما يشبه حديثها النثري المتماهي معها وهي ترفع صوتها عالياً “ ليس مهماً أن يراك الآخرون وأنت تقف بكامل مقاييسك الشكلية واناقتك الخارجية بل يجب أن يروا ما أنت تُضئُ به وجودك من خلال ماتحمله إليهم” .
قسمة العمراني واحدة من الشاعرات اللواتي لا تتخطاهن الذائقة السليمة ، الا ووقعت في شباكها فلغتها الشعرية الفاتنة ارتكاب شعري بديع ومختلف ، التقيناها هنا لنكون أقرب لصوتها ولتكون أقرب لكم في حديث الشعر الذي حاولنا قدر استطاعتنا تقريبه دون تغريبه .
> بداية وبما أني لا اشك بصراحتك ، ما هو الكتاب الذي بين يديك الآن واي أنواع القراءات والكتب الأقرب لك وماهو النص الأخير ، وعن اي شيء تبحثين ، بشكل عام ؟
- الآن ليس بيدي كتاب .. بل مشروع كتاب , لا اخفيك سراً وبما انك اتيتني في مقتل وهي صراحتي فقد انشغلت عن القراءة كثيراً ولم اعد اتعاطاها مثل ذي قبل مع انها كانت بالنسبه لي زاداً للروح والعقل معاً !
اعشق القراءة في كل المجالات ولكنني اهوى القراءة تحديدا في الأدب العربي وكتب التاريخ والروايات !
النص : الأخير كان بعنوان « شهرزاد » وهو كما قلت في مقدمته سطر من معجم حياة نص تفعيلة يأتي كـ اسقاط على احداث وامكنه معينه ! هو من نصوص السرد الشعري الفلسفي .
- ما أبحث عنه : ربما لم اجده حتى الآن وربما هذا هو سر استمراريتي , عندما نجد مانبحث عنه قد نتوقف
عن المسير في الطرقات واللهث خلف المجهول ! وبشكل عام : أنا ضآلتي الإنسان أبحثُ عنه في زوايا قسمة ، احاولُ استخراج كل مابداخلي من تفاصيل الإنسان , اُريد وضع منهجيه للنفس البشرية بالتنقيب في بعض تفاصيلها الخفية والظاهرة وتوثيقها حرفياً بريشة النبض الذي ازعم بأنه من أقدر الأشياء على سبر اغوارها وإيصالها للآخر ، يشغلني الإنسان بكل كينونته .
> ما الذي تنوين قوله من خلال تواجدك ، سواء في بعض المنتديات أو تويتر ، أو اي من وسائل التواصل الاجتماعي المشاعة ، هل هناك ماتريدين التحدث فيه ، أو عنه ، هل من هاجس يقلقلك ، طموح يشغلك ، مكان تريدين الوصول إليه ، مكانة تبحثين عنها .. ؟
- الذي انوي قوله وقلته وسأقولهُ هو ايصال صوتي بما يحمله من هم اجتماعي أو ذاتي ، عندما شعرت بأنني فقدت صوتي ذات اغتيال متعمد تحدثت بنبضي ، واعتقد ياسيدي بما انني موجودة على قيد الحياة ولي قلب ينبض وعقل يفكر فيحق لي كما يحق لغيري أن اُدير الأعناق لي , أن أقول أنا هنا واشير إلى البقعة التي اقيم عليها بسبابتي فكري وحرفي , فمنذ لثغة القلب الأولى ، وأنا اُرتّلُ نبضي ، شعراً في كاتدرائيات الحرف وقد امتهنت سقايته لأقدم ريعه لعابري الأدب ومن يقرؤون ، الحق لمن اراد اخفاء نفسه وايضاً لمن اراد اظهارها وكل حسب منطقة ورؤيته يستطيع تقديم نفسه !
قلت ذات إيمان بالنفس وحث لغيري على الثقة بها : إذا غادرتك القوافل المارة ولم تجد لك مكاناً به فأصنع لنفسك قافلة مقيمة يقف المارون بها !
وفي النهاية ليس مهماً أن يراك الآخرون وأنت تقف بكامل مقاييسك الشكلية واناقتك الخارجية بل يجب أن يروا ما أنت تضيء به وجودك من خلال ماتحمله إليهم .
> بصراحة شديدة ، وكما هو تقييمك لما حولك ، كيف ترين نفسك وأين ، واي من الشاعرات أنت ؟
- بكل صدق وبكل حياديه وبدون مدعاة للتواضع او اتهاماً بالغرور , لم يشغلني هذا الامر مطلقا ولم اعمل لاجله بل ماكان ومازال يشغلني هو تقديم قسمة تحت مظلة فكرها وقناعاتها ، وضعت نصب عيني مسألة حضوري بكامل صدقي ونبضي وفكري ، ولم اضع نفسي في مقارنة مع احد ولن اضعها ولم اختر لنفسي رقماً في قائمة طويلة حتى لو كان الأول , بل اخترت لنفسي مكانة متفردة ومختلفه لا يشبهني فيها أحد ومن اراد الإقتراب منها فـ اهلاً به في رحاب مدرسة يسيرعلى خُطاي
> هل قدمتِ في الشعر على سبيل المثال ، بعض ما تظنين انه يخصك ، ويشبهك انت فقط ، ليكون لك وحدك لاسواك ؟
- ربما لا استطيع افادتك بذلك بشكلٍ جازم , فهذا الأمر يحتاج لآخرين للبت فيه وتأكيدة ، ولكن اعتقد بأنني نجحت إلى حدٍ ما بوضع بصمة خاصة بي وهذا ما اسرّ به إلي كثير من أهل الشأن والمهتمين بالشعر في الخليج .
> كثرة الشاعرات والكاتبات في منطقتنا الخليجية بماذا توحي ، هل بالنمط الاجتماعي الجديد ، والحرية المتاحة ، ام الايمان بالمكتوب ، ام بالفراغ الذي يتخذ اشكالاً أحدها ما ذكرنا، ام تقليداً وتجربة حظ ، اذا ما علمنا ان الحظ كان الطرف الأهم ليجعل رواية مثل “ بنات الرياض “ – على سبيل المثال - ظاهرة بين ابناء وبنات الجيل ، فما هي الحكاية يا قسمة ؟!
- الحكاية ياسيدي إن المسألة اصبحت غير مقننة واصبحت الكتابة مهنة من لا مهنة له عندما كثرت منافذ النشر واصبح الأدب المقدس الذي هو مؤشرً على ثقافة الشعوب ورقيها يُراق على ارصفة العابرين / الباحثين عن الشهرة والمال وعندما سنحت الفرصة لرواية مثل بنات الرياض « والتي هي عبارة عن حكايا نسائية انبثقت من مراهقاتهن الفكرية » أن تحتل مساحة من الضوء ويكثر الحديث عنها وتتلاقفها الأيدي فهذا يعني إن هُناك خلل فيما نعتقد بأنه ثقافة , هناك خلل في القائمين على تصدير الفكر لنا , هناك خلل في معطيات الثقافة بمفهومها الحديث وهناك امور كثر من مسببات تلك الظواهر نعرفها جيداً ولكننا نخشى الحديث عنها أو ربما نخجل من ذلك ! ياسيدي بنات الرياض وماشابهها والإنفلات الكتابي في كل المجالات الذي اصبح يتعاطاه الكل حتى إن الكتابة بشكل عام والأدب بشكل خاص فقدا هيبتهما هو نتاج لبعض ماقلته أو جميعه وأيضاً لأنها اصبحت هناك أبوه غير شرعية للمصادر التي تمتهن الكتابة ،الفرق بين الأدب الحقيقي وأدب الطرقات ، تماما كالفرق بين من ولِدَ من أبٍ يعرفه الجميع وبين من ألقت به أمه في ساعة متأخرة من الليل عند باب مسجدٍ .
> هل أنت مع كثرة الشعر والشعراء والغاوين ؟
- أنا مع قلة الشعراء وكثرة الغاوين
٧- القصيدة العامية المعاصرة تظنين الى اين وصلت ، واعني القصيدة التي نعرف انها ومنذ سنوات طويلة تجاوزت المألوف بمراحل متقدمة ، فرأينا ان أكثر القوم عاد بها من جديد الى حيث القت ام قشعم رحالها ، كما نرى ونسمع الان كيف تقييمن الأمر ؟
- انحدروا بها إلى اسفل سافلين .
> هناك معادله حقيقية أمام الشاعر وعليه الاختيار بين النجومية وأشياء أكثر ايجابية من الشعر..
برأيك ما الأهم من نجومية الشاعر ؟
- الأهم من نجومية الشاعر : قيمته امام نفسه .
> تقترن الكتابة دوما بحرية الإبداع.. برأيك ما حدود حرية الشاعر في الكتابة؟
- حرية الفكر بشكل عام ليس لها سقف معين ، ولكن سقفها الذي يعلمه ضميرنا الإجتماعي جيداً ويتأطرُ من خلاله هو الخطوط العامة المتفق عليها وإن كانت في بعض الامور قد تكون قيداً يكبّل حرية الشاعر ! ولكن لابد منها كي يكون الشعر معروضاً امام الكل وباستطاعتنا من خلاله تمرير مانود تكريسه من رسائل انسانيه واجتماعيه وإلا لأصبح فجاً وغير مقبولاً من البعض وتهمة لتصدير المخالف .
> ما ابرز الملامح والاسماء الشعرية التي ظهرت بشكل مختلف خلال الفترة الماضية ، وكيف استطاعت التغيير، وهل كان ذلك التغيير لصالح الشعر ؟
- إذا استثنينا تجربة الأمير : بدر بن عبدالمحسن فكل الأسماء الآخرى لم تكن سوى مجرد ارهاصات لتجارب لم تكتمل ، ولكن بعضها اجتهد وترك بصمة كـ فهدعافت على سبيل المثال لا الحصر
> قال بيرون الشاعر الانجليزي الكبير : “ انهم يبصرون ما نبصر ولا يرون مانرى” .. ترى مع اي الفريقين يقف الشعراء الآن ؟
- يفترض في الشاعر أن يرى ببصيرته وبصره معاً ! ولكن من منطلق اختلاف مسألة بُعدالنظر وتقييم الامور من شخص لأخر فبعضهم يقف مع بصيرته وبعضهم مع بصره والبعض الآخر يقف كما ينبغي مع الأثنين .
> هل ترين ان هناك حركة نقدية تواكب كثرة الشعر والشعراء أم مجرد هواية وهواة يمارسون الهذرمة الشعبية ، اذا استثينا التجربة المطبوعة ؟
- لم ار في الأفق بشائر تلوح لتجارب مكتملة تشي بوضع منهجيه معتمدة لذلك وجهات تختص به ، بل هي مجرد تجارب واجتهادات شخصية .
> قيل أن القصيدة لا تقوى إلا بقوة الشعور.. فهل تؤمنين بأن “أصدق الشعر أكذبه” أم ان الموهبة الأصيلة والثقافة المعقولة قادرتان على صناعة الشعور من العدم كعمل احترافي وليس نواحاً وعويلا ؟!
- الأمر يشترك فيه الطرفان ! وإن تحدثنا عن الشعر كقدرة احترافية تأتي بالمِراس والإكتساب وتأثيرة على صياغة وصناعة النص فهذا الأمر يحتاج إلى شاعرية متٌقدة كي لا يظهر دور الصنعة فيه وتكمل الموهبة الخبرة وإن تحدثنا عن مقولة « اصدق الشعر اكذبه » فهذا امر آخر ربما يطول الإسهاب فيه وربما قائل تلك العبارة التي خلدها الزمن كان يريد أن ينفي عن نفسه تهمة بأن ليس كل مايكتبه الشاعر واقع !
انا ارى إن مايلامس واقع الناس يكتسي ثوب الإقناع حتى وإن كان من خيال ، العذوبة في الشعر ونسبة منطقيته مع اتقان الصنعة خلطة ناجحة لكتابة أي قصيدة !
> كيف ترين مستوى الشعراء والشاعرات هذه الفترة ، وما ابرز القضايا التي يتناولنها ، وهل هناك نقاط مشتركة تجمعهن وماهي ؟
- ماقلته عن الشعراء ينطبق على الشاعرات وفي النهاية كل يغني على ليلاه .
> القصيدة .. كيف تتعاملين معها ، هل هي من تشغلك ام يشغلك القارئ ؟
- تشغلني قسمة وكيف تصبح قصيدة ذات فكر ورقي تُحسبُ لها وليس عليها , القصيدة لدي : احساس وفكر اطمح بعد أن انتهي منها أن تصبح : منجزاً روحيا وفكرياً يتلذذ القارئ بملامسته لروحه ثم يحرص على اقتنائه في مفضلته
> التفاصيل التي تبحثين عنها في داخلك وخارجك كشاعرة ، هل تختلف عن التفاصيل التي تبحثين عنها كامرأة هل حدث أن رأيت الإختلاف وكيف كان ولماذا ؟
- بالنسبة لي لا تختلف ، الشاعرة بداخلي هي نفس الإنسانه التي تتعاطى الحياة وتلك مشكلتي التي آعاني منها لأنني اُريدُ تفاصيلي الشاعرية تغلف وتؤطر حياتي العامة ، وهذا ما اكتشفت صعوبة مواكبته للواقع البشري ومن المستحيل أن يطبق بكل حذافيره ، انا حتى في كتاباتي وقضاياي تفاصيل المرأة هي هاجسي وقضيتها هي اهتمامي الأول ومحور قصيدتي ، امقت الشخصيات المصابه « بالشيزوفرينيا » هذا المرض النفسي اللعين الذي يفصل الشخص عن واقعه . انا كما انا ولأنني لا اوجد أو لا اتعمد أن احدث اختلافا بين داخلي وخارجه وجدت اختلافي مع البعض وحدثت المشكلة .
> حين رفع الاقدمون بنادقهم لم تكن القبلية من يفعل ذلك ولكنها الحياة ، ولكن حين رفع بعض الشعراء اقلامهم اعادوها من جديد ، فماذا حدث للشعر ، للشعراء ، للإعلام ، افتيني برؤياي ؟!
- حدث له انتكاسه ياسيدي بعد أن كدنا نخرج به من عنق الزجاجه ومن ثوب ياراكب اللي ، جاؤنا على ركائب اهترأت اشدتها وآخذوه إلى حيث اقاموا له ضريحاً بالقرب من قبر الجدة الأولى للقصيدة النبطيه .
> لو طلبت منك قراءة للأحداث المستمرة سواء ما حولنا ، أو ما لمست ثيابنا وتكاد تحرقها ، انت كشاعرة ، هل كنتِ جزءا من هذه الأحداث ، اعني بالتفاعل الإيجابي الكتابي ، وهل الشعر والشاعر العامي “ الشعبي “ كان له رأيا يتحدث به من خلال قصيدته أم يشغله - لا يزال – المقناص وتوابعه ؟!
- نعم كنت كغيري جزءا منها فالتفاعل مع المواقف الحياتية وتطورات الاحداث شأن كل إنسان ولكن ربما الشاعر لدية وسيلة تساعده عن غيره في ذلك وربما تكون وسيلته اقوى في التعبير واقدر على الوصول ، ومن خلال رصدي ومتابعتي لحالة الشعر في تتبع الأحداث ومواكبتها , أرى بأن الشعر أدى دوره في التعبير عن الأحداث وربما بشكل مبالغ فيه أيضاً ! ، ومازالت هناك فئة قصائدهم تقيم مخيماتها في الصحراء لتحظى بتخليد بطولات صيدهم . وفي النهاية كل إنسان يشغله همه .
> نستطيع أن نوصل وصاياك ، رسائلك ، لجميع الناس وفي كل الجهات ، والساعي يقف الآن ، هل من شيء يأخذه معه ؟
- اريده أن يأخذ قصيدة قسمة إلى الآخر , إلى حيث يحلّق بها في افق الإحساس وسحاب المعنى ، فحرف قسمة مغلفاً يحمل روحها وبعض عقلها لذا اريد منه بثي إليهم من خلال آثير النبض
> ما اقرب النصوص لذاكرتك الانسانية والابداعية ؟
- لن اقول جميعها مثل أولادي ولكن بالتأكيد كل نص جدّله حرفي آخذ مساحة من نبضي يستحق بنوّتي له ، وعدم حصر بعضها في قائمة الأفضلية لا يخرجها من دائرة القلب , ولكن هناك نصوصاً كان برُّها بجرحي وترجمتها لإحساسي لحظة الإنثيال يجعلها الأوفر ذكراً وترديداً بيني وبين نفسي ، كـ نص « ياغالية » !
> من يصنع الآخر ؟ نحن أم الأيام ؟
- كلانا نساهم في صناعة بعضنا ! الأيام تصنعنا ونحن نساهم في تشكيلها ، ومانحن والأيام سوى ساعات العمر التي تمضي محاولين تداركها بعد فواتها بالذكريات وجرح ينزف على قارعة الوقت
> كم مرة مرّت بك العزلة ، وبأي الوجوه ، ولماذا ؟
- كم مرت بي ومررتُ بها ؟ اتتني وتلبّسنتني بعدّة وجوه بوجه الوقفة مع النفس واعادة ترتيب الأوراق مرة ! وبوجه الحزن والإنطواء مرات متكررة ! وبوجه الخذلان من الآخرين مرات ومرات ؟ وكم اتتني بوجه انكسار العزم وخيبة الأمل وجيوش االألم ، ولا اعتقد بأنها ستدعني وشأني فـ العزلة من اهم مايحتاجه الشاعر ، هي ستبقى معي وإن لم تختارني سأختارها أنا مع سبق الإنطواء والترصد أيضاً
> ماهو أكبر فقد في حياة الشاعر بما أنه المعني هنا ؟
- الإنسان .
> حاليا .. ماذا ينقصك ؟
- عندما اشعر باكتمالي استطيع أن أحدد ماينقصني ، مازلت آراني في طور التكوين , مازالت يرقات حرفي تستهدي النور لطريقها .
> الكلمة الأخيرة لك كما هي الأولى .. والمدى كله لكِ :
- اشكرك لأنك منحتني ريشة جعلتني احلق فوق السحاب واكتب لك هناك من الغيم شكراً لن تنتهي يأتيك بها االغيم محملة على متن برقه ومع زخات مطره !
- شكراً لمن كلف نفسه عناء القراءة ومنحني فرصة محاورة عقله بهذا اللقاء !
- شكراً للشكر إن استطاع ايصال امتناني للجميع .
فهد دوحان