في تقدير أمريكي رفيع المستوى للكويت وقيادتها السياسية، ودورها المحوري في المنطقة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عقب لقائه أمس صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ومباحثاته مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد الناصر، أن الكويت أظهرت حسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية،مشيرا إلى شعور الولايات المتحدة بالفخر بالصداقة مع الكويت وسعيها الدائم لتعزيزها على كل المستويات.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد استقبل بقصر يمامة صباح أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، حيث نقل لصاحب السمو أمير البلاد تحيات وتقدير الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتمنياته لسموه بموفور الصحة وتمام العافية، ولشعب دولة الكويت دوام التقدم والازدهار.
وقد حمل صاحب السمو الوزير بلينكن تحياته وتقديره للرئيس بايدن، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وللشعب الأمريكي المزيد من التطور والنماء.
هذا وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية المميزة بين دولة الكويت والولايات المتحدة، الصديقة والتي سيشهد هذا العام ذكرى مرور 60 عاماً على إنشاء هذه العلاقات، وذكرى مرور 30 عاماً على تحرير دولة الكويت، كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة، بما يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين والتطرق إلى أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وشدد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الناصر،على أن الصداقة بين البلدين تتعاظم نظرا لاحداث المنطقة، معربا عن اعتزازه بهذه الصداقة والشراكة والعمل على مواجهة التحديات معا.
أضاف أن الولايات المتحدة أثبتت مرة بعد أخرى التزامها بأمن الكويت والمنطقة وعلى مدار ستة عقود أوضحت الولايات المتحدة فعليا هذا الالتزام، مشيدا بدور الكويت ومساهماتها في التحالف الدولي ضد داعش».
وثمن جهود الكويت في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين في المنطقة لافتا إلى أن دولة الكويت شريك حيوي في إنهاء حرب اليمن. وأشاد بالعلاقات الكويتية الامريكية وما تحظى به الكويت من أهمية باعتبارها حليفا قويا من خارج «الناتو» مضيفا أن العلاقات التجارية تواصل النمو حيث وصلت الى ما يقارب 4 مليار دولار.
وأشار إلى أن عدد الطلاب الكويتيين في الولايات المتحدة الامريكية وصل الى ما يقارب 10 آلاف طالب «وهو ثالث أعلى رقم لأي دولة في المنطقة».
وبسؤاله حول رأي الادارة الامريكية بما تقوم به ميليشيا الحوثي من ممارسات عدوانية تجاه المملكة العربية السعودية أكد بلينكن أن الولايات المتحدة تركز بشكل حثيث على الدبلوماسية وجهود انهاء الحرب والمعاناة.
وأضاف «عينا مبعوثا خاصا ليقود جهودنا الدبلوماسية لانهاء الحرب في اليمن تيم ليدركنغ وهو يواصل العمل بشكل قوي» مضيفا «يقع العبء على الحوثيين ليتواصلوا بشكل فعال ونية حسنة لانهاء الحرب».
وأعرب عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية للدفع في هذا الاتجاه مؤكدا الالتزام التام بالدفاع عن المملكة. وقال إن «الحوثيين فشلوا في اظهار اهتمامهم بالعملية السلمية فكل دولة في المنطقة اضافة الى امريكا تحاول التحرك في هذا الاتجاه ونود أن نرى الحوثيين يتحركون بهذا الاتجاه أيضا».
وبسؤال حول الاتفاق النووي الايراني قال «أجرينا دورات متعددة من الحوارات والمفاوضات في فيينا بشكل غير مباشر فقد رفض الايرانيون التواصل بشكل مباشر» مضيفا «أظهرنا مع شركائنا الأوربيين وروسيا والصين بشكل كامل الوضوح أن لدينا النية الحسنة للعودة الى الاتفاق النووي».
وذكر أن «الكرة الآن في ملعب إيران وحقيقة الامر أن ايران هي التي يتوجب عليها ابداء النية الحسنة» متابعا «نحن ملتزمون بالدبلوماسية ولكن هذه الاجراءات لا يمكن ان تستمر الى مالا نهاية في مرحلة ما ستكون المكاسب التي نتجت عن الاتفاق النووي لا يمكن العودة لها اذا استمرت ايران في خرق القواعد الخاصة بالاتفاق النووي».
و أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تطلعه إلى استمرار نسق التعاون التصاعدي القائم بين البلدين الصديقين، في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، وأشاد بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الصديقين، وبالجهود التي تقوم بها دولة الكويت في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين في المنطقة، مؤكدا التزام الأمريكي بحفظ أمن وسلامة دولة الكويت واستقرارها.
وشدد بلينكن على أن الكويت أظهرت حسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية، مؤكدا شعور الولايات المتحدة بالفخر بالصداقة مع الكويت وسعيها الدائم لتعزيزها على كل المستويات، وقال إن الصداقة بين البلدين تتعاظم، نظرا لاحداث المنطقة.
وثمن وزير الخارجية الأمريكي يثمن جهود الكويت في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين في المنطقة، ويشدد على أن دولة الكويت شريك حيوي في إنهاء حرب اليمن، ويشيد بالعلاقات الكويتية الامريكية، وما تحظى به الكويت من أهمية باعتبارها حليفا قويا من خارج «الناتو».
في سياق متصل أشاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، بما يشهده التعاون الثنائي بين البلدين، من ازدهار وتقدم مستمر في مختلف المجالات، وتطابق في وجهات النظر حيال العديد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة، وثمن الجهود الفاعلة للادارة الأمريكية، في إرساء آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
وأكد الناصر يؤكد أن هناك توافقا وتطابقا للرؤى بين دولة الكويت والولايات المتحدة، بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية، وذلك انطلاقا من إيمانهما بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقال : إننا تشرفنا بلقاء سمو أمير البلاد، واستمعنا من سموه إلى توجيهات بإيلاء العلاقات الكويتية الأمريكية كل العناية والاهتمام اللازمين.
وشدد الناصر على أهمية استذكار أن هذا العام يصادف ذكرى مرور 60 عاما، على العلاقات الدبلوماسية بن البلدين الصديقين، وكذلك مرور 30 عاما على تحرير الكويت، لافتا إلى ضرورة إيلاء جولات الحوار الاستراتيجي الكويتي الأمريكي، أهمية خاصة وتعزيزه فيما يتعلق بالعلاقات الاستراتيجية بينهما.
وأكد دعم دولة الكويت المبدئي والثابت للقرارات العربية والدولية، التي تقضي ب»حل الدولتين» بشأن القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال حول عملية تطبيع بعض الدول العربية مع «اسرائيل»، قال الناصر إن التطبيع هو قرار سيادي لدى الدول، ولكل دولة سيادتها الخاصة في هذا الشأن.
