استطاع مهرجان أيام المسرح للشباب في غضون سنوات قليلة أن يصبح واحدا من أهم المهرجانات المسرحية على مستوى الخليج والعالم العربي خاصة لفئة الشباب فمنذ انطلاق هذه التظاهرة المسرحية الشبابية الحاضنة لإبداعات هذا الجيل في دورتها الأولى تحت مسمى «ملتقى أيام المسرح للشباب» عام 2004 في إحدى قاعات المعهد العالي للفنون المسرحية وبدون حفل افتتاح وعدد قليل من العروض برئاسة المخرج عبد الله عبد الرسول إلا أن النجاح الكبير الذي حققه الملتقى والالتفاف الشبابي والدعم الإعلامي الذي ابرز التجربة وأثنى عليها النقاد جعل الدورة الثانية تأتي مختلفة قلبا وقالبا إذ تحول الملتقى إلى مهرجانا كبيرا خاصة أنه تزامن مع احتفال فرقة مسرح الشباب باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على تأسيسه حيث تأسس عام 1981 وأفرز جيلاً جديداً من المواهب الشبابية والذين أصبحوا اليوم نجوماً في الساحة المسرحية الكويتية ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر الفنانون والمخرجون محمد الحملي وعبد العزيز صفر وعلي العلي وغيرهم كثير فكانت الدورة الأولى بمثابة بروفه جنرال للمهرجان أما الانطلاقة الحقيقية فكانت الدورة الثانية عام 2005حيث شهدت زخما كبيرا في الأنشطة والفعاليات شارك فيها حضورا مسرحيا عربيا حاشدا الذين شاركوا فرقة مسرح الشباب احتفالاتها بيوبيلها الفضي كما شهدت هذه الدورة إصدار مجموعة من الكتب ترصد مسيرة مسرح الشباب من نواح مختلفة سطرها يراع نخبة من الإعلاميين والنقاد والأكاديميين ولا تزال هذه الكتب والإصدارات بمثابة مراجع لكل الباحثين في تاريخ المسرح الكويتي خاصة فئة الشباب لتتوالى دورات المهرجان عاما بعد عام وتحت مسميات مختلفة وثيمة خاصة بكل دورة للاهتمام بكل عناصر العرض المسرحي مثل الفضاء المسرحي البديل وغيرها من المسميات لتتحقق الانجازات الشبابية المسرحية الكبيرة في رعاية المواهب المسرحية في شتى مجالات علوم المسرح المختلفة وأصبح المهرجان واقعا مهما في مسيرة المسرح الشبابي على المستوى المحلي والخليجي والعربي وحدثا فنيا ثقافيا شبابيا سنويا يحقق الأهداف التي سعت إليها الهيئة العامة للشباب من إقامة هذا المهرجان انتهاء برئيسها الحالي عبد الرحمن المطيري الذي لا يألوا جهدا في تذليل كافة العقبات دعما لمسيرة الشباب ورعاية المواهب في كافة المجالات وقد أظهرت دورات المهرجان السابقة عبر العروض والورش الفنية والندوات التطبيقة والمحاضرات وتكريم عشرات الفنانين من المبدعين في كافة عناصر العرض المسرحي إبداعات وجهودا وانجازات حققها الشباب المسرحي بامتياز مما كان له أطيب الأثر في استمرار نجاحات وانجازات مهرجان أيام المسرح.وصولا إلى دورته الحالية الثانية عشرة والتي تأتي تحت شعار عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي ويتولى إدارتها المخرج والفنان عبد الله البدر وتشهد تطورا كبيرا سواء على مستوى انتقاء العروض أو اختيار الضيوف والعناوين والحلقات النقاشية والتجارب المسرحية وإلقاء الضوء على تجارب خليجية وعربية متميزة أو على مستوى الاتصال بوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية إلى جانب التواصل مع العالم الافتراضي على السوشيال ميديا ليتمكن من هم خارج الكويت من متابعة الفعاليات على مدار الساعة عبر المواقع الالكترونية المختلفة وسوف نستعرض جوانب من فعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة في هذه البانوراما
لجنة المشاهدة
تقدم للمشاركة بالمهرجان عدد (23) عرض مسرحي لم يكن بالإمكان عرضها جميعا فجاء دور لجنة المشاهدة المكونة من د. عبد الله العابر رئيس اللجنة وعضوية كل من الفنانة سماح ود. نورة العتال والفنان محمد الربيعان والفنان عبد الله التركماني التي اجتمعت وتمت مناقشة ومشاهدة العروض المسرحية المتقدمة للمشاركة في المهرجان لاختيار العروض داخل المسابقة الرسمية وتم الإعلان عن العروض التي ستدخل المنافسة الرسمية للدورة الثانية عشرة للمهرجان والموضحة في جدول الأنشطة والفعاليات حيث تقدم العروض على مسرح الدسمة يوميا أما العروض الموازية والتي ستعرض خارج المسابقة ستقدم على خشبة مسرح الشامية
حفل الافتتاح
يشهد حفل افتتاح المهرجان احتفالية عبارة عن بانوراما استهلالية مسرحية لرائد التطوير المسرحي بالكويت الفنان الكبير الراحل زكي طليمات الذي أتى إلى الكويت عام 1958 ليقود مرحلة البدايات في المسرح إلى مرحلة النهضة المسرحية الكويتية، وسيتم استلهام الرؤية الفنية لهذا الحدث من خلال التقرير الذي أعده الراحل الكبير زكي طليمات في خمسينيات القرن الماضي بشأن تطوير المسرح بالكويت في تلك المرحلة والذي صدق عليه قائد مسيرة النهضة الثقافية والفنية في البلاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حينما كان سموه رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية حينها، ومازال سموه حفظه الله ورعاه يقود النهضة المباركة والمسيرة الثقافية والفنية والشبابية في البلاد إلي التميز والإبداع كما يقول رئيس المهرجان المخرج القدير عبد الله عبد الرسول و يتصدى لإخراج هذه الاستهلالية المخرج نصار النصار أما العرض المسرحي الرسمي لحفل افتتاح المهرجان سيكون بعنوان «حين يسدل الستار» من تأليف الكاتبة المسرحية تغريد الداوود ومن إخراج محمد الشطي وبطولة حنان المهدي، مشاري المجيبل، وبدر البناي
العروض المسرحية
من بين 23 عرضا مسرحيا تقدمت للمشاركة في الدورة الثانية لمهرجان أيام المسرح للشباب اختارت لجنة المشاهدة ثمانية عروض تقدمها ثماني فرق مختلفة هي فرقة الجيل الواعي وتقدم عرض "قريبا من ساحة الإعدام" وفرقة المسرح الكويتي وتقدم "جزء من الفانية " أما فرقة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي فتقدم "أولاد إلى العدم" وتشارك فرقة المسرح العربي بعرض "صالح يعود" أما فرقة جالبوت المسرحية فتشارك بمسرحية "فرد كثيف الشعر" وتشارك فرقة باك ستيج المسرحية بعرض "سير اونجلو" أما المعهد العالي للفنون المسرحية فيشارك بعرض "راوية الأفلام" أما اخر عروض المسابقة الرسمية فهو من نصيب فرقة مسرح الشباب فتدخل المسابقة عبر عرضها "على قيد الحلم" وجميع العروض تقدم على خشبة مسرح الدسمة ويعقب العروض مجموعة من الندوات التطبيقية يشارك فيها نخبة من المتخصصين والاكاديميين أما العروض الموازية "خارج المسابقة " والتي تعرض على الهامش فتقدم على خشبة مسرح الشامية وهى مسرحية "الألفية " من سلطنة عمان ومسرحية "جوس" من المملكة العربية السعودية ومشروع الورشة المسرحية لمسرح الشباب ثم تادى الكويت للكوميديا
الجلسات الحوارية في المركز الإعلامي
يشهد المركز الإعلامي برئاسة مفرح الشمري مجموعة من الجلسات الحوارية تبدأ بعناصر الرؤية عند المخرج المسرحي ثم المسرح الشبابي العربي الواقع والرؤية للمخرج مازن الغرباوي فالتجربة النقدية في الصحافة الكويتية ويتحدث فيها كل من الناقدة ليلى احمد والناقد عبد المحسن الشمري ثم شهادات فنية مسرحية ويشارك فيها الكاتب المسرحي القدير السيد حافظ والمخرج القدير د عبد الكريم بن على بن جواد ويقدم المخرج القدير د حسين المسلم العناصر والأدوات في تجربة الإخراج المسرحي اما الناقد المسرحي محمد الروبي فيقدم الرية النقدية لأعم الملامح الإخراجية عند الشباب المسرحي العربي كما تقدم الدكتورة وطفاء حمادي الإخراج المسرحي في الكويت ومسارات التواصل ليكون مسك ختام فعاليات المركز الإعلامي المؤتمر الختامي وتكريم الأسرة الإعلامية
شخصية المهرجان
اختارت إدارة مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة بالهيئة العامة للشباب الكاتب المسرحي القدير عبد العزيز السريع ليكون الشخصية المسرحية الرائدة للدورة الثانية عشرة كما اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان بعض الشخصيات المسرحية الكويتية والعربية التي لها إسهامات في مجال المسرح لتكريمها في حفل الافتتاح
المكرمون
يحرص مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الثانية عشرة التي تتواصل فعالياتها خلال الفترة من 3-13 مارس الجاري على تكريم نخبة من المبدعين تقديرا لعطائهم وإبداعهم المتواصل ومن أبرز المكرمين في الدورة 12 لمهرجان أيام المسرح للشباب والذي ستنطلق فعالياته يوم الاحد القادم 3 مارس بدولة الكويت
- الكاتب المسرحي السيد حافظ (مصر)
- المخرج د. عبدالكريم بن علي بن جواد ( سلطنة عُمان)
- الفنان المسرحي خالد أمين (الكويت)
- الفنان المسرحي خالد البريكي ( الكويت)
ومجموعة من المكرمين الذين سوف يتم منحهم الوسام الذهبي للمهرجان في احتفالية الافتتاح
الجهات الداعمة
أشاد المخرج عبد الله عبد الرسول رئيس المهرجان بالدعم اللامحدود والجهود الداعمة للمهرجان من المدير العام للهيئة العامة للشباب عبد الرحمن المطيري وذلك لتذليل كل العقبات والصعوبات وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الحدث المسرحي كما يتقدم رئيس المهرجان بالشكر للجهود المبذولة من الجهات الحكومية الداعمة لإقامة الدورة الثانية عشرة للمهرجان وتتمثل في وزارة الإعلام ووزارة الداخلية ووزارة التربية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة المالية كما أشاد بالجهود الكبيرة للجان المختلفة العاملة بالمهرجان، ومنها اللجنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامة، ولجنة شؤون المكرمين، ولجنة شؤون ضيوف المهرجان واللجنة المالية والقانونية ولجنة السكرتارية التنفيذية
الإعلام والسوشيال ميديا
تم التنسيق مع جميع الجهات من داخل الكويت وخارجها في المواقع الالكترونية الفنية والصحافة والإعلام المرئي والمسموع والتي ستشارك بهذه التظاهرة المسرحية الشبابية الأهم في منطقة الخليج وربما العالم العربي كما أن المركز الإعلامي للمهرجان برئاسة الزميل الإعلامي مفرح الشمري سيستضيف برنامج الحلقات النقاشية المسرحية من خلال عدة عناوين في مجال المسرح، وتقديم أوراق عمل من الباحثين والمشاركين في فعاليات الحلقات النقاشية من ضيوف المهرجان من الأكاديميين والنقاد